الحلال ...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. قطعا كلنا يبحث عن الحلال سواء كان في المال أو المأكل وحتى في القول نبحث عن الحلال ونتجنب الحرام أو ما في شبهة حرمانية ..
لكن ايضا نبتغي الرزق للعيش ونسعي في طلبة ونثاب على السعي وليس من حقنا ادراك النجاح مدام الله لم يوفقنا اليه .. ولايعني سعينا للرزق أن نبخس للناس أشيائهم أو نحل حراما أو نحرم حلال .. ولأن الله يعلم ما في الصدور وهو اعلم بحال العباد لذا قال سبحانه : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16] ..صدق الله العظيم .. ولأن التعامل في البورصة عموما في كثيرا من الأقوال بين من يحل وبين من يحرم فقد بات لزاماً على الناس ان تتحري الحلال من الحرام ونحن نتحدث هنا عن عالم تجارة الأسهم بالبورصة . .
 [ فلست من أهل الفتوي فـ الحلال و الحرام , فهذا شرف لا ادعيه ] . .
و لو بحثنا عن معظم الأسهم في البورصة المصرية سوف تجد بها شبهة بين غسيل اموال أو تجارة مخدرات أو قروض بنكية أو تلاعب بالأخبار أو اشعات أو مكر و غبن بل و غش وتدليس !!! بل وكما قالي لي صديقي : لو بحثنا في مرتبات الحكومة سوف نجد بها ايضا شبهة لأن معظمها يأتي من الدخل القومي وغير القومي وكله يصب في الخزينة العامة والتي منها تخرج المصروفات والمرتبات وهي في الأصل أموال ضرائب عامة ومبيعات على شركات نشاطها حلال وآخري نشاطها حرام بين مصانع الخمور والسجاير وصالات القمار والكباريهات وغيرهم من أنشطة لا يختلف أثنان على كونها حرام في حرام .. ( فهل تكون مرتبات الحكومة ايضاً حرام ؟! ) ولو بحثنا جيدا سنجد أنها شبكة واحده تدار بها الاموال في مصر بين الحكومة والافراد .. لذا قصدت أن أقول : ان محاولات البحث عن الأسهم حلال الـ حلال شيء صعب كذلك الحال في كل مجال نحن نحاول الإبتعاد عن المحرمات قدر الإمكان ولأني اشتري سهم على الشاشة وابيعه ايضا على الشاشة فليس لي دخل بأرباح الشركة ولم أخذ منه شيء وحتى وإن كان لي كوبون أخرج قبل إستحقاقه لأن التعامل على الشاشة فقط وهذا لا يعني أن أشتري في سهم شركة تعمل في تجارة أو تصنيع الخمور (مثلا ) أنا أحاول البحث عن سهم جيد مالية وفنية وأيضا يكون بعيدا قدر الإمكان عن الشبهات , وأطلب من الله الرزق والتوفيق .....
( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ )

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق