الّبـوَرُصـة و فَسـاد الْإِدارَات و مِنْ يَطّلـق رَصـاصَة الْرَّحـمَّة ؟

لو كـنا نـحارب عدو من خارج الوطـن .. لكـان أهون علينا من أن نحارب فساد بداخل الوطن .. نحن فى انتظار اطلاق رصاصة الرحمة على بقايا الفساد خاصة الموجود فى قطاع البورصة ؟ ولا اجد مبرراً واحداً للاصرار على وجود بقايا زيول النظام الفاسد خاصة فى المناصب القيادية والرقابية فى البورصة المصرية وهل عقمت الارحام فى بر مصر ان تلد غير هولاء ؟!  لا اظن فمصر التى ولدت ثورة 25 يناير بعد طول عقم ومن قبلها انتجت طلعت حرب مؤسس الاقتصاد المصرى وغيره من فقهاء الاقتصاد وفى كل المجالات قادرة ان تلد كل يوم  الـ العشرات فقط نبحث عنهم فسوف نجد منهم الكثير مثل الذهب ولكنهم طمست معالمهم حتى لا يظهر بريقهم فى الصورة .. عندما وصل التغيير على القيادات المصرية كان يجب ان يحل التغيير على كل القيادات التى كانت موجودة فقد تلوث دمائهم من جراء مافعلوا بشعب مصر وهنا فى مجال عملنا فى تجارة الاوراق المالية تجد الفاسد يجرى فى معظم قيادة هذا القطاع المهم فى البلد فهو يجرى فى اجسادهم مجرى الدم فى العروق .. 


وما حدث فى البورصة خلال الاسبوع الماضى لهو خير دليل على صحة هذا الكلام .. فقد ظهرت اشاعة على بعض المواقع تفيد منع صاحب شركة القلعة من التصرف فى امواله ومنعه من السفر فأرسلت البورصة استفسار الى المسؤلين فى هذه الشركة وكان ردهم هو النفي وبعد أن تعالت الاصوات تطالب الافصاح يظهر مسئول الشركة يؤكد النفي ودخل المستثمرين بالشراء فى القلعة وبعدها صدر بيان من مكتب النائب العام يؤكد الخبر !!! وبعد خراب مالطة ظهر كبير البورصة ليؤكد ان موقف القلعة لا غبار عليه لأن بيان النيابة ظهر بعد نفى القلعة !!! طب ومن اشترى بناء على نفى الشركة ونزل به السهم الى اكثر من 15% يعمل ايه ؟؟؟ واين كانت ادارة الافصاح والشفافية فى بلاد المهلبية من هذا الحدث ؟ وما حدث فى تداولات الأحد والإثنين من كمية البيع الرهيبة للعرب والأجانب حتى يقع السوق كله إنتقاماً ممن زجو بهذا الهيكل الى طريق اللـ عوده .. والكل يعرف دور هيرمس فى إدارة محافظ الكبار وخاصة العرب والاجانب أين دور الرقابة مما حدث ؟!  انهم فى سبات عميق ثم اين هم ايضا من الشركات التى تقسم وتقطع فى اسهمها دون رقيب ومن الشركات التى تدعو الى اكتتاب واكتئاب فى أسهمهم أو زيادة رأس المال ورأس الحربة اين رجال الرقابة المالية فى كل ما يحدث ؟؟؟ فى سبات عميق .. وما هو دور الرقابة من تصريحات المسئولين عن بعض الشركات فى موضوع شراء اسهم خزينة لدعم السهم ولم يتم الشراء فى معظم هذه الشركات بعد انتهاء المهله المحدد فى 22 ابريل وما هى العقوبة المتوقعة على هذه الشركات وما هو العائد على المستثمرين من هذه العقوبة ان طبقت ؟ يعنى لما يطلع واحد يقول حشترى بـ 85 قرش وانا اشترى معاه وبعدها يرجع فى كلامة ويقول لا حشترى بـ65 قرش ولم يشترى من الاصل ما هو العائد عليه لو حتى اعدموه ؟ ده مثال صارخ على تواطؤ الكبار بكل كراسيهم ضد المستثمرين ولا ابالغ ان قلت ضد النظام و الشعب .. فهل حان وقت اطلاق رصاصة الرحمة على هؤلاء المسئو لـين عن فسادالبورصة المصرية  ؟ أم ننتظر حتى يطلقوا هم علينا رصاصة الخلاص ؟ ولايزال للحديث بقية >>>
إن كان فى العمر بقية ...

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق